مسابقة لاختيار أخطر قراصنة أمريكا.. لتوظيفهم بشركات أمنية
عدد من القراصنة خلال المسابقة
تمكّن القرصان الأمريكي كريس بيندكت، من الفوز بلقب أفضل قرصان معلوماتية في الولايات المتحدة، بعد أن انتصر في مسابقة "تحدي الشبكة" لاختراق أكبر عدد من أجهزة الكمبيوتر، ومن ثم الدفاع عنها بوجه هجمات أخرى يشنها منافسوه.
عدد من القراصنة خلال المسابقة
وقالت الجهة المنظمة للمسابقة إنها تستخدم المعطيات التي تظهر من خلال أداء القراصنة لمعرفة نقاط الضعف في أنظمة أمان الانترنت، وذلك لأسباب تتراوح بين المنفعة الاقتصادية والحماية الأمنية، بعد أن حذّرت جهات استخباراتية من خطر تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية أكثر تدميراً من 11 سبتمبر/أيلول.
ونجح بيندكت، 21 عاماً، وهو من بلدة نيفو الصغيرة بولاية إلينوي في إلحاق الهزيمة بـ15 من أخطر القراصنة، يتقدمهم مايكل كوبولا، 17 عاماً، ومات بيرغن، 20 عاماً.
وذكرت شركة SANS للخدمات الأمنية الإلكترونية التي نظمت الحدث، أن المسابقة تسعى إلى تحديد هوية أمهر القراصنة وتوفير وظائف لهم مستقبلاً ضمن ما يعرف بـ"خبراء الأمن الشبكي" لضمان مكافحة عمليات الاختراق التي قد تتعرض لها القطاعات الصناعية والعسكرية.
ولفتت إلى أن أهم ما فيها لم يكن اختراق أجهزة الكمبيوتر المستهدفة فحسب، بل الدفاع عنها ضد هجمات أخرى، وهو بعد جديد يمكن للقراصنة المساهمة فيه انطلاقاً من خبراتهم.
يذكر أن المسابقة انطلقت بمشاركة مئات القراصنة في الولايات المتحدة، لكن المنافسات مع الوقت تقلصت حتى انحصر الصراع في نهاية المطاف بين 15 قرصاناً.
وكان المدير السابق لجهاز الاستخبارات القومية الأمريكية، مايك ماكونيل، قد حذّر من حصول ما وصفها بـ"أحداث كارثية" إن نجحت جهات معادية لواشنطن في اختراق أنظمة الكومبيوتر وشن هجمات عليها عبر تعطيل شبكة الكهرباء في موسم الشتاء مثلاً أو تدمير قواعد معلومات المصارف والشركات المالية.
وقال ماكونيل: "أعتقد أن سيناريو من هذا النوع سيكون له تأثير اقتصادي على الولايات المتحدة والعالم يفوق بكثير ما شهدناه عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001،" التي شنها تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن.