الخبراء يحذرون: أمريكا عاجزة عن منع هجمات إلكترونية
حذر خبراء الكونغرس الأمريكي من أن عدم قدرة الحكومة وشركات التكنولوجيا على منع أو الرد على أي تهديد إلكتروني، يمكن أن يكون لها عواقب كارثية.
وخلص تقرير للمفتش العام في وزارة الأمن الوطني الأمريكية، صدر الأربعاء، إلى أن الوكالة المسؤولة عن حماية أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمدنيين، وشبكات المعلومات الأخرى، تعاني من نقص في الموارد البشرية، ولا صلاحيات لديها على الدوائر الحكومية الأخرى.
وعدد الاختراقات الأمنية على الانترنت ينمو بشكل كبير، ووفقا لتحليل مكتب المحاسبة الحكومية، فإن عدد الحوادث الأمنية التي أعلن عنها من قبل وكالات فيدرالية زاد بنحو 400 في المائة بين عامي 2006 و2009.
وقال مسؤول وزارة الأمن الوطني السابق ستيوارت بيكر أمام لجنة الأمن الوطني في الكونغرس "نعلم جميعا أننا نواجه أزمة حقيقية عندما يتعلق الأم بأمن وسلامة الإنترنت، وعلينا أن نفعل شيئا."
وفي النصف الأول من عام 2009، تعرضت شبكات البنتاغون لأكثر من 45 ألف هجمة إلكترونية، وقدر تقرير حكومي أن مجمل الهجمات خلال العام ذاته كاملا ارتفاع بنحو 60 في المائة عن عام 2008، وكلف الوزارة نحو 100 مليون دولار.
وفي مارس/آذار الماضي، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" في تدريب موظفيها على التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت الخاصة بالوزارة، في مسعى منها لمواجهة الهجمات المتزايدة التي يشنها القراصنة.
وقال جاي بافيسي، الذي اختار البنتاغون شركته للإشراف على تدريب عدد من موظفي الوزارة الذين يعملون في قطاعات مرتبطة بأمن الكمبيوتر، "حتى تتمكن من هزيمة القراصنة عليك أن تفكر مثلهم."
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، نظمت في الولايات المتحدة مسابقة "تحدي الشبكة" لاختراق أكبر عدد من أجهزة الكمبيوتر، ومن ثم الدفاع عنها بوجه هجمات أخرى، وقد فاز فيها القرصان الأمريكي كريس بيندكت.