نستعرض معكم أهم القلوب القاسية منزوعة الرحمة داخل صندوق العمليات، يتوقع الخبراء تألقها وتعملقها في مونديال 2010، من المؤكد ان الأسماء التي اخترناها لكم ليست فقط مَن سيتألق، بل يوجد نجوم أخرون كالوكاس نجم باراجواي الذي يسجل في كل مباراة وكراوتش لاعب إنجلترا وتوريس من إسبانيا ولويس سواريز من أروجواي ومن الممكن أن يُفاجئنا أخرون مجهولين بالنسبة للعالم وللجمهور كديفيد وأمبورتو سوزازو لاعبا هندوراس وتشيلي -على الترتيب- وربما نوفاكوفيتش نجم سلوفينيا أو روبرت فيتيك نجم سلوفاكيا، ونيكولا زيجيتش العملاق الصربي الذي قال: "هذا مونديالي"!!.
لا شك إذا تألقت هذه الأسماء الصغيرة أثناء المونديال سنلقي الضوء عليها كما عودناكم، والآن دعونا نلقي الضوء على هؤلاء القناصين الذين يعول عليهم المشاهد الكثير:
...............................................................
خليفة جيرد مولر
ولد كلوزه في مدينة أوبولي البولندية ولكنه نشأ في المانيا بحكم جنسية والده الالمانية ونجح في حمل راية التهديف الالمانية بعدما تخلى عنها الأسطورة جيرد مولر حيث حقق الكثير من الإنجازات بأهدافه الحاسمة سواء على صعيد المنتخب أو النادي الذي يلعب له .
ميرو ينتسب في الأساس لنادي هومبورج الالماني والذي انتقل منه لكايزرسلاوتيرن الذي كان ينشط في دوري الدرجة الاولى الالمانية ولعب لفريقه الأحتياطي فترة كبيرة تمتد لموسمين تقريباً قبل أن يتم تصعيده نهائياً للفريق الأول عام 1999 .
مع كايزرسلاوتيرن برز الوجه التهديفي لكلوزه حيث كان يسجل بغزارة على مدار خمس مواسم قضاها مع الفريق وكان الجمهور يقفز فرحاً مع كل هدف بل كان يشتعل عندما يقوم كلوزه بحركته البهلوانية الشهيرة المميز بها .
في 2004 قرر كلوزه اتخاذ خطوة للأمام فترك كايزرسلاوتيرن متوجهاً لفيردر بريمن وهناك حقق أعلى معدل تهديفي في حياته بعدما سجل 53 هدف في 89 مباراة بغض النظر عن ما سجله في المباريات الودية والدولية مع المنتخب وكانت الحقبة الذهبية لكلوزه والتي انتهت بمشاركته في كأس العالم السابقة .
انتقل كلوزه في 2007 إلى بايرن ميونخ مقابل 5 مليون يورو ولم يقدم المرجو منه في موسمه الأول حينما شارك الإيطالي لوكا توني في هجوم البافاري .
على المستوى الدولي فإن كلوزه شارك في 96 مباراة وسجل 48 هدف وسيكون من أهم الوجوه في كأس العالم المقبلة بصفته هداف كأس العالم السابقة برصيد خمسة أهداف ووصيف هدافي كأس العالم 2002 بعدما سجل خمسة أهداف جاء بها ثانياً بعد ريفالدو البرازيلي ، بل سيكون مطالب بالتهديف بعدما أصبح ثاني لاعب الماني في التاريخ يفوز بلقب هداف كأس العالم بعد الأسطورة جيرد مولر خاصة أن كلوزه يفصله 6 أهداف عن هداف كأس العالم عبر التاريخ والذي يحمل لقبه الظاهرة البرازيلية رونالدو برصيد 16 هدف .
هل تعلم؟:
كلوزه ينتسب لعائلة رياضية للغاية فوالدته "باربارا يز" كانت لاعبة في المنتخب البولندي لكرة اليد ، ووالده جوزيف كلوزه كان لاعب كرة قدم محترف لنادي أودرا اوبولي البولندي قبل أن ينتقل ليلعب لنادي أوكسير الفرنسي عام 1985 .
................................................................
الأمـــــــيـر
دييجو ميليتُّو - لاعب احترافي و قناص بارع إلى أبعد الحدود، و قد أثبت أنه أحد أقوى الهدافين في عالم كرة القدم. ربما لا يمتلك السرعة الكبيرة و المهارة الفردية العالمية كما لدى بعض زملائه في الهجوم، لكنه لا يحتاجهما بسبب قدرته على تدمير شباك الخصوم بسهولة متناهية. ميليتو مهاجم كلاسيكي صريح داخل منطقة الجزاء.
لكن ذلك لا يمنعه من اللعب على الأطراف إذا تطلب الأمر كما حدث خلال عدة مباريات في السيريا آ هذا الموسم مع الإنتر و في مباراة بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال، و كذلك لا يمكن نسيان تبادله للمراكز مع ريكاردو أوليفييرا في ريال سرقطسة، حيث كان الأرجنتيني يخترق من الأطراف و يطلق التمريرات العرصية التي استغلها أوليفييرا و غيره من زملائه في سرقسطة.
اللاعب الذي سيتم عامه الـ 31 عامًا في ثاني أيام المونديال الأفريقي بدأ مسيرته في نادي راسينج كلوب دي أفييانيدا الأرجنتيني العريق، و قد سجل معهم 34 هدفًا في 137 مباراة خاضهعا مع الفريق بين عامي 1999 و 2004، و قد قام جنوى بشرائه في شتاء عام 2004 ليلعب مع الفريق في القسم الثاني من موسم 2003-2004 في السيريا بي، و قد كان هداف الفريق الأول في ذلك الموسم و في الموسم التالي مسجلًا 33 هدفًا في 59 مباراة و ساعد فريقه على ضمان الصعود إلى السيريا آز
إلا أن النادي في المقابل تم تهبيطه إلى دوري الدرجة الثالثة - السيريا تشي 1 - بعد الكشف عن تلاعب الجريفوني بنتائج بعض مبارياته، مما جعل اللاعب يحزم حقائبه و يسافر إلى إسبانيا للَّعب في ريال سرقسطة، لتكون مسيرته مع الفريق الإسباني بمثابة صقل لموهبة اللاعب و منجه النضج الكامل، مسجلًا 53 هدفًأ في 109 مباريات بين عامي 2005 و 2008 في دوري الدرجة الأولى الإسباني "لا ليجا"، قبل أن يهبط فريقه بشكل غير متوقع على الإطلاق في نهاية موسم 2007-2008 إلى دوري الدرجة الثانية، مما قاده للعودة إلى جنوى مجددًا بعد أن صعد الفريق الإيطالي إلى السيريا آ.
ميليتو أكد أنه هداف من الطراز الرفيع في موسم 2008-2009 مع الروسُّوبلو، حيث سجَّل 26 هدفًا منها 24 هدفًا في الدوري الإيطالي في 31 مباراة حل بها ثانيًا في قائمة هدافي السيريا آ خلف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بفارق هدف واحد. مستقبله في الموسم التالي استقر في الإنتر الذي انضصم له من جنوى رفقة تياجو موتَّا في صفقة وصل سعرها إلى 40 مليون يورو، و بالرغم من وصول صامويل إيتو إلى الأفاعي، إلا أنه كان النجم الحقيقي و استطاع تسجيل 30 هدفًا في 53 مباراة خاضها في الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا و دوري أبطال أوروبا و التي ساهم بشكل كبير في فوز الإنتر بها جميعًا.
مشاركة ميليتو مع المنتخب الأرجنتيني كانت في عام 2003 تحت قيادة المدرب مارسيلو بييلسا، و قد استطاع تسجيل ثلاثة أهداف في ذلك العام في مباراتين وديتين ضد الهندوراس و الأوروجواي، لكنه لم يتمكن من فرض نفسه على التشكيل الأساسي للألبيسيليستي حتى يومنها هذا و استُعبد من المشاركة في كأس العالم 2006 لأسباب تكتيكية كما إدعى مدرب المنتخب حينها خوسيه نستور بيكرمان الذي فضَّل خوليو كروز الذي كان قد سجَّل 21 هدفًا في 45 مباراة في موسسم 2005-2006 مع الإنتر.
الآن سيكون عليه أن يكتسب ثقة و دعم مدرب الأرجنتين دييجو مارادونا، و ذلك بعدما أخذه إلى جنوب أفريقيا حيث سيواجه منافسة شرسة من عدة لاعبين في الهجوم مثل ليونيل ميسِّي، جونزالو هيجواين، كارلوس تيفيز، سيرجيو أجويرو و مارتين باليرمو.
هل تعلم؟ انتقال دييجو ميليتو من ريال سرقسطة إلى جنوى في آخر ايام سوق الانتقالات الصيفية لعام 2008 كان على وشك أن يفشل بسبب ضيق الوقت و عدم تسليم الأوراق اللازمة و توثيق عقد انضمامه إلى الروسُّوبلو في مقر رابطة الأندية الإيطالية المحترفة، إلا أن رئيس جنوى إنريكو بريتسيوزي سئم البقاء ضمن قائمة المننظرين و استطاع أن يخرج من الأزمة عبر رمي الملف الذي يضم كل الأوراق اللازمة داخل إحدى الغرف الخاصة بتسليم عقود الانتقالات، ليُصبح الانتقال رسميًا قبل دقائق من قفل السوق الصيفية.
.....................................................................
ريفالدو الجديد
مركز خط الهجوم من أكثر المراكز التي كانت تؤرق المدرب كارلوس دونجا حتى جاء لويس فابيانو ليحصل على فرصته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم حيث قاد منتخب بلاده للفوز على أوروجواي (2/1) بعد أن كانت البرازيل خاسرة (1/0) ليضمن بذلم مركزاً أساسياً في تشكيلة السيليساو.
وبدأ فابيانو حياته المهنية في عام 1997 في نادي بونتي بريتا وهو نادٍ يقع في كامبيناس مسقط رأسه فيما انتقل في عام 2000 إلى رين الفرنسي حيث لعب 11 مباراة بيد أنه عاد إلى البرازيل في عام 2001 ليلعب لساو باولو حيث كانت حياته في ذلك الوقت خليط بين اللحظات العظيمة والغضب على أرض الملعب وهو ما يبين على عدم قدرته على السيطرة على مزاجه.
وبعد كل هذه التقلبات الكبيرة لعب فابيانو في منتخب السامبا الأمر الذي ساهم في جذب انتباه العديد من الأندية بما في ذلك بورتو الذي حصل على خدماته في عام 2004 لينتقل بعد عام واحد فقط إلى إشبيلية ليصبح واحداً من أكثر المهاجمين إنتاجاً في العالم.
..........................................................................
الفيل الأسرع في العالم
لم يسبق أن نجح لاعب في تاريخ المنتخب الإيفواري في الحصول على شعبية أو انجازات مثلما فعل ديديه دروجبا ، لم يصبح دروجبا مجرد نجم أفريقي كبير محترف في القارة العجوز ، لكنه أصبح يمتلك المصباح السحري لمنتخب بلاده بشكل جعل الجميع يتساءلون :" هل دروجبا هو ساحل العاج ؟ ".
لم يكن دروجبا معروفاً بالمرة في شبابه فلم يلعب لمدارس الشباب الكبرى في أوروبا لكنه نجح في لفت الأضواء له في موسم 2002-2003 من خلال تواجده مع فريق جانجان المتواجد في دوري الدرجة الأولى الفرنسية حيث نجح في تسجيل 17 هدف خلال 34 مشاركة تسببت في استقلاله لطائرة المجد حيث انتقل لمارسيليا في الموسم التالي مقابل 3.3 مليون يورو وسريعاً ما عرف العالم من هو ذلك المهاجم الأسمر حيث قضى موسمين ناجحين للغاية مع مارسيليا وبلغ قمة آداءه في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي مع مارسيليا والتي ضمنت له ثلاثة أركان رئيسية .
الركن الأول هو إعلان دروجبا عن مهارته بقوة من خلال قدرته على امتلاك الكرة وتسجيل الأهداف من أي زاوية بدون إهدار الوقت في التفكير ، الركن الثاني هو أنه تلقى أول استدعاء لمنتخب بلاده الذي صار قائداً تاريخياً لهم فيما بعد في عصر كان الجميع يؤمن بأن فريق أسيك ميموزا هو البوابة الرئيسية لمنتخب الأفيال .
الأمر الثالث وهو الأهم حيث كسب دروجبا حب الجميع وثقتهم وذلك فتح له الأبواب للإنضمام لتشيلسي الإنجليزي بعدما انتقل بصفقة قياسية حينها وصلت 24 مليون يورو حيث أصبح أغلى لاعب ايفواري في التاريخ .
واتخذ دروجبا أسلوباً جديد مع الفريق اللندني الكبير فلم نشاهده يعتمد على المراوغة ولكن الجميع تمكن من رؤية مهارته في تصويب الكرات الغير مرئية على المرمى بشكل يعجز معه حراس المرمى عن التحرك من أماكنهم فقد كان الموقف يتكرر كل مرة حتى وإن كان دروجبا مطروح أرضاً فكان يتمكن من التصويب وهو راقد كذلك وهو الشئ الذي اكسبه شهرة وثقة كبيرة للغاية داخل ملعب ستامفورد بريدج والذي شهد تسجيله الكثير من الأهداف التي تجعله أفضل هداف أجنبي في تاريخ النادي .
ويُعد دروجبا هو الأول والوحيد من بين أبناء جنسيته الإيفوارية الذين حصلوا على جائزة أفضل لاعب أفريقي حيث تسلم الجائزة مرتين كانت الأولى في 2006 والثانية بعد ثلاث سنوات فقط .
25 هدف هذا الموسم سجلهم دروجبا لتشيلسي يجعلونه النجم الأول على رأس منتخب بلاده حيث بات المهاجم والقائد المطالب بقيادة السفينة بين جزر البرتغال وجبال البرازيل والزلازل الكورية الجنوبية التي سيواجهها الأفيال في المونديال القادم على الرغم من الأقاويل التي زاد صداها في الفترة الأخيرة تؤكد أن دروجبا يعاني من إصابة مزمنة في الفخذ واحتياجه لعملية جراحية وهو الأمر الكافي بنقل القلق بين قلوب الملايين الإفريقية بعدما شعروا بأنهم مهددين بالحرمان من الولد الشقي الذي من المنتظر أن يستعيد لمعانه في جنوب افريقيا 2010 .
...................................................................................
السـهم الـذئبـقي
كريستيانو رونالدو من دون شك واحد من أعظم المواهب التاريخية في العصر الحديث وفي أسوأ الأحوال ثاني أفضل لاعب كرة قدم على هذا الكوكب إذ يتمتع بالقوة والسرعة المدمرة بالإضافة إلى أنه يعرف السيطرة على الكرة ومراوغة المنافسين ويملك القدرة على تسديد الكرة بكلتا القدمين كما أنه ماهر جداً في تسديد الكرات الثابتة مما يجعله لاعباً متكاملاً.
ولد cr9 ونشأ في حي الطبقة العاملة في جزيرة ماديرا البرتغالية فيما إنضم الظاهرة لفريق ناشئين سبورتنج لشبونة في عام 2001 وسرعان ما انتقل إلى الفريق الأول حين أصبح في 17 سنة من العمر حيث فاز في دوري السوبر البرتغالي بعد عام ليأتي بعد ذلك اهتمام السير اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد للتوقيع مع المهاجم الشاب حيث دفع في النهاية ما يزيد قليلاً على 12 مليون جنيه استرليني للحصول عليه.
وعندما وصل رونالدو إلى إنجلترا كان يعد من أبرز المواهب التي حيث حصل على جائزة أفضل اللاعبين المحترفين لسنة (2004/2005) وهو ما جعل البرتغالي ينطلق نحو النجومية الفائقة ، ومع ذلك فأن CR9 كانت لديه الرغبة الكبيرة ليكون الأفضل مثل جميع العظماء إلا أنه كان الخاسر الأكبر عندما بدأ في تعديل شكله مع النمط الإنجليزي حيث أصبح يزداد جسدياً ويظهر بشكل جديد في كل موسم.
وانهى رونالدو موسم (2007/2008) مع 42 هدفاً في جميع المسابقات مع مانشستر يونايتد حيث فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا فيما انتقل في صيف عام 2009 إلى ريال مدريد حيث أصبح لاعب كرة القدم الأغلى في التاريخ عندما تم شرائه بما يصل إلى 80 مليون جنيه استرليني.
.......................................................................
الأبـــاتــشــي
كارلوس تيفيز - هو الرمز الثاني حاليًا للكرة الأرجنتينية بعد ليونيل ميسِّي. شخصيته و أداؤه على أرض الملعب أسرت قلوب الملايين من مشجعي المنتخب الأرجنتينين. سرعته في الثلث الأخير من أرض الملعب فتاكة، و إذا ما اقترب من مرمى المنافس يُصبح مدمرًا. يمتلك مهارات ممتازة و قوة بدنية جيدة للغاية، و كلها أمور تجعله أحد أفضل المهاجمين في العالم.
وُلد في إخيركيتو دي لوس أندريس المعروفة أيضًا بفويرتي أباتشي، و منها لُقِّب بالأباتشي. تيفيز كان عليه أن ينضج مبكرًا بحكم حياته الصعبة للغاية عندما كان صغيرًا في حي فقير في مدينة كيوداديلا بالعاصمة الأرجنتينة بيونس آيرس. استهل "كارليتوس" مسيرته الكروية في سن الثامنة فقط عندما انضم إلى فريق أول بويز في عام 1992، ليقضي أربع سنوات هناك قبل الانتقال إلى بوكا جونيورز في مطلع عام 1997 حيث قضى أربع سنوات أخرى في قطاع الشباب.
خاض مباراته الأولى كلاعب في الفريق الأول ضد نادي تاييريس دي كوردوبا بتاريخ 21 أكتوبر 2001، و قد استطاع تيفيز سريعًا تثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي لفريقه و ساهم بفوز البوكا بلقب الأبيرتورا الأرجنتيني في عام 2003، إضافة إلى كأس الليبرتادوريس في العام ذاته و هو ما أهله للعب مباراة كأس الإنتركونتيننتال ضد الميلان بطل أوروبا و التي ضحَّى لأجلها بكأس العالم للشباب مع المنتخب الأرجنتيني للشباب تحت 20 عامًا.
و بينما خسر أشبال راقصي التانجو البطولة التي أقيمت في دولة الغمارات العربية المتحدة، فاز تيفيز مع بوكا جونيورز بكأس الإنتركونتيننتال في مباراة شيقة امتدت إلى ركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل بهدف لكل فريق في الوقت الأصلي، حسمها رفاق الأباتشي بثلاثو ركلات مقابل ركلة واحدة للروسُّونيري. تيفيز فاز أيضًا في العام التالي مع بوكا جونيورز بكأس السود أميريكاتا على حساب بوليفار البوليفي، كما حصد عدة جوائز فردية في كلا العامين مثل جائزة أفضل لاعب في كأس الليبرتادوريس عام 2003، أفضل لاعب أرجنتيني عامي 2003 و 2004 و أفضل رياضي في الأرجنتين عام 2004.
غادر تيفيز بوكا جونيورز متجهًا إلى كورينثيانز البازيلي في ديسمبر من عام 2004، و بينما قُدِّرَت الصفقة - التي اعتبرت الأكبر في تاريخ كرة القدم اللاتينية - بـ 13.7 مليون جنيهًا استرلينيًا، دفعت شركة "ميديا سبورتس للاستثمار" البرازيلية، و قد استطاع قيادة فريقه للفوز بلقب الدوري البرازيلي في موسم 2005، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في البرازيلي ليُصبح أول لاعب غير برازيلي يحصد تلك الجائزة منذ عام 1976، إضافة إلى جائزة الكرة الذهبية البرازيلية بعد حصده لقب هداف الدوري البرازيلي برصيد 25 هدفًا في 38 مباراة، و أيضًا جائزة أفضل لاعب أمريكي جنوبي للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه بها في عامي 2003 و 2004 مع بوكا جونيورز.
العام التالي كان الأخير لتيفيز مع الفريق البرازيلي، و ذلك بعدما تعرض هو و زميله خافيير ماسكيرانو لما أسماه اضطهادًا من مدرب الفريق أنتونيو لوبيس لينضما لويستهام الإنجليزي في الموسم التالي، و بالرغم من الأداء المخيب من البداية إلا أنه استعاد ثقته بنفسه في القسم الثاني من الموسم و تحديدًا منذ شهر مارس، حيث ساهمت أهدافه بشكل رئيسي في بقاء ويستهام في الدوري، و لا يُمكن لمشجعي المطارق نسيان هدف الفوز المُنقذ في معركة الجولة الأخيرة ضد مانشستر يونايتد والتي ضمنت عدم هبوط النادي اللندني.
بدايته مع الشياطين الحمر كانت جيدة، و هو ما جعل مدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون يفصح عن رغبته في التوقيع مع النجم الأرجنتيني بشكل نهائي، و قد استطاع تسجيل 19 هدفًا في 48 مباراة ساعد بها فريقه في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز و دوري الأبطال بعد الفوز بركلات الجزاء الترجيحية على تشيلسي.
و بالرغم من ذلك، إلا أن الأمور اختلفت في الموسم التالي بالرغم من فوزه مع مانشستر يونايتد بكأس السوبر الإنجليزي، كأس العالم للأندية، كأس الرابطة الإنجليزية و الدوري الإنجليزي. في ذلك الموسم، أصبح تيفيز أسير دكة البدلاء بعد وصول المهاجم البلغاري ديميتار بيرباتوف، و قد تأثر بجلوسه على الدكة ليكتفي فقط بتسجيل 15 هدفًا منها 5 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي، 6 أهداف في كأس الرابطة الإنجليزية، هدفين في دوري الأبطال و مثلهما في كأس إنجلترا.
حاول مانشستر يونايتد إقناعه بالبقاء و التوقيع على عقد يمتد لخمس سنوات، لكنه فضَّل الرحيل إلى مانشستر سيتي في الصيف الماضي، ليُصبح أول لاعب ينتقل مباشرة بين كلا ناديي مدينة مانشستر منذ انتقال تيرِّي كوك من اليونايتد إلى السيتي في عام 1999.
و على الرغم من عدم قدرته على التسجيل في مرمى مانشستر يونايتد، إلا أن تيفيز قدَّم مستويات مُذهلة بعد بداية متعثرة بسبب الإصابة، ليُصبح النجم الأول للسيتيزنس و يقود فريقه للترشح إلى الدوري الأوروبي بعد تحقيق المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز. الأباتشي فاز بعدة جوائز فردية منها جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي من الاتحاد الإنجليزي عن شهر ديسمبر من العام الماضي، إضافة إلى لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي بتصويت المشجعين لشهر مارس من العام الحالي. و بجوار تلك الجائزتين، فاز تيفيز بجائزتي أفضل لاعب في مانشستر سيتي باختيار الجماهير و باختيار النادي.
على المستوى الدولي، حافظ تيفيز على مكانه في المنتخب الأول منذ مباراته الأولى في عام 2004، بالرغم من تسجيله فقط 9 أهداف في 52 مباراة دولية، و يُعتبر أحد أكثر اللاعبين المُفضلين للمدرب دييجو مارادونا.
لكن قبل ذلك، كان تيفيز قد تألق مع المُنتخب الأرجنتيني الأولمبي في بطولة كرة القدم ضمن أولمبياد أثينا عام 2004، و التي فاز بها مع راقصي التانجو بلقب البطولة و تُوج هو بلقب هدَّاف البطولة بواقع ثمانية أهداف من ست مباريات.
مشاركته في كأس العالم 2006 بألمانيا لم تكن بالجيدة، حيث اكتفى بتسجيل هدفًا واحدًا فقط في المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين بسداسية نظيفة على صربيا و مونتينيجرو، لكن يُتوقع أن يختلف الأمر تمامًا هذه المرة بعدما وصل تيفيز إلى قمة نضوجه و توهجه الكروي.
هل تعلم؟ تيفيز وُلد باسم كارلو ألبيرتو مارتينيز، لكن والداه غيرا اسم العائلة ليصبح تيفيز نسبة لعائلة والدته بعد خلاف بين فريق أول بويز الذي لعب له في بداية مسيرته كلاعب ناشئ و بوكا جونيورز الذي انتقل إلى قطاع شبابه فيما بعد. صاحب الـ 26 عامًا كان قد احترق بماء مغلي عندما كان عمره عشرة أشهر فقط، و قد بقي في العناية المركزة لمدة شهرين قبل أن يخرج بندوب منتشرة من أسفل أذنه اليمنى وصولًا إلى صدره بسبب حرق من الدرجة الثالثة. و حينما انضم إلى بوكا جونيورز، رفض تيفيز عرض النادي بعلاجها بجراحة تجميلية، قائلًا أنها جزء من ماضيه و حاضره.
.........................................................................
الــقــاتـــــل
مهاجم فالنسيا السابق الذي انضم منذ أيام لبرشلونة هو الهداف الأول للمنتخب الإسباني ويتفوق على زميله فرناندو توريس. أرقامه فقط جعلته المصدر الأول للأهداف في تشكيلة فيثنتي ديل بوسكي التي يضع الكثيرون عليها آمال كبيرة لرفع كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ هذا البلد.
فيا يذهب لكأس العالم 2010 وهو بحالة ممتازة. واحد من أفضل المهاجمين في الليجا، ودائماً ما يحجز لنفسه مكاناً في قائمة هدافي البطولة وهذا الموسم كان رابع الترتيب في القائمة النهائية للهدافين التي تصدرها ميسي.
سريع، صعب المراقبة ويملك تسديدات قوية ويبدو غير قابل للإيقاف حينما يواجه المرمى. مهاراته تجعله خطراً داهماً على أي دفاع في الهجمات المرتدة ورغم أنه يقضي أغلب وقته داخل منطقة الجزاء إلا أن قدراته عالية جداً على التواجد في الأجنحة.
فيا يملك قدرة تهديفية عالية جداً ويشكل خطراً دائماً على منافسيه حتى بقدراته على تسديد الكرات الثابتة وهو المسدد الأول لركلات الجزاء في ناديه ومنتخب بلاده.. قدومه من مدينة صغيرة اشتهرت باستخراج الفحم جعله عامل لا يكل ولا يمل فيضغط على أول خط دفاعي ويستمر في الضغط على من أمامه وحتى حراس المرمى لإجبارهم على الوقوع في الخطأ أو خسارة الإستحواذ على الأقل.
تاريخه مع "لا روخا" ليس بأقل من البرّاق خصوصاً في يورو 2008 .. قبل الذهاب للنمسا لم يكن فيا ضمن التشكيلة الأساسية لأراجونيس لكن الأخير قرر البدء به وكانت الجائزة رائعة فبات المهاجم الموهوب هدافاً لأمم أوروبا وتواصل وابل الأهداف منذ ذلك الحين.
فيا لعب 56 مباراة أحرز فيها 37 هدف ويعتبر في الوقت الحالي ثاني أفضل هداف في تاريخ إسبانيا خلف راؤول جونزاليس الذي أحرز 44 هدف لكنه لعب 102 مباراة دولية ويبدو فيا قريباً جداً من تحطيم هذا الرقم ولمَ لا في كأس العالم.
هل تعلم ؟
فيا يطلق عليه لقب "إلـ جواخي" أو "الطفل" في اقليم أستوريا لأنه عندما كان صغيراً كان يلعب كرة القدم كثيراً مع من يكبرونه في السن.
وأخيارا أنا خليت بعض النجوم لم أذكرها يا ريت أتشاركوني الموضوع