بسم الله الرحمن الرحيم
روى أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه :
((ألا أخبركم عن أجود الأجواد )) قالوا بلى يا رسول الله
قال :(( الله أجود الأجواد، وأنا أجود ولد آدم
وأجودهم بعدي رجل علم علماً فنشره يبعث يوم القيامة أمةوحده
ورجل بنفسه في سبيل الله حتى قتل )).
ومن صفاته ترك المباهاة والمماراة . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( من طلب العلم لأربعة دخل النار : ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء
أو يأخذ به الأموال ، أو يصرف به وجوه الناس إليه )).
ومن صفاته الاحتساب في نشره وترك البخل به
قال الله تعالى :{ قل لا أسألكم عليه أجراً }[الأنعام:90].
ومن صفاته ترك الأنفة من قول لا أدري
قال صلى الله عليه وسلم في علو مرتبته لما سئل عن الساعة:
(( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )) . وسئل عن الروح فقال :(( لا أدري )).
ومن صفاته التواضع
قال الله تعالى :{وعبادُ الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً}[الفرقان63]
قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر:
(( يا أبا ذر احفظ وصية نبيك عسى أن ينفعك الله بها
تواضع لله عز وجل عسى أن يرفعك القيامة
وسلم على من لقيت من أمتي برَّها وفاجرها
والبس الخشن من الثياب ، ولاتُرِدْ بذلك إلا وجه الله تعالى ,
لعل الكبر والحمية لا يجدان في قبلك مساغاً )).
ومن صفاته احتمال الأذى في بذل النصيحة والاقتداء بالسلف الصالح في ذلك
قال الله تعالى :{وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك}[لقمان:17]
وقال صلى الله عليه وسلم :((ما أوذي نبِّي مثل ما أوذيت )).
ومن صفاته أن يقصد بعلمه من كان أحوج إلى التعليم
كما يقصد بالصدقة بالمال الأحوج فالأحوج
فمن أحيا جاهلاُ بتعليم العلم فكأنما أحيا الناس جمعياً
ومما قيل في تنبيه الغافل ورده إلى الطاعة .
قوله صلى الله عليه وسلم :(( إلا نزلت عليه السكينة )) هي فعيلة من السكون
أي الطمأنينة من الله ، قال الله تعالى :
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }[الرعد:28]
وكفى بذكر الله شرفاً ذكر الله العبد في الملأ الأعلى .
قوله صلى الله عليه وسلم :
(( ومن بطأ به عمله )) أي وإن كان نسيباً (( لم يسرع به نسبه )) إلى الجنة
فيقدم العامل بالطاعة ولو كان عبداً حبشياً على غير العامل ولو كان شريفاً قرشياً
قال الله تعالى :{إن أكرمكم عند الله أتقاكم }[الحجرات:13].